جاك ما هو رجل أعمال من جمهورية الصين الشعبية، وهو الرئيس التنفيذي مجموعة شركات علي بابا الضخمة،وهو أول رجل أعمال أسيوي يظهر على غلاف مجلة فوربس الامريكية.
بدايته الأولى:
مع بداية النصف الأخير من القرن الماضي، بدأ جاك ما في اكتشاف الشبكة العنكبوتية وبدأ يتعرف على الأنترنت شيئا فشيئا، وأول ما أثار انتباه جاك ما هو أنه بدأ ينظر إلى فضاء الأنترنت على أنه عبارة عن فرصة مهما جدا للعمل عليها. في سنة 1995م سيزور جاك ما الولايات المتحدة الأمريكية وهنا سيقوم أحد زملائه بإرشاده وتوجيهه إلى طرق وأساليب وكيفيات الاستعمال المواقع الإلكترونية. حصل جاك ما في نفس السنة على مبلغ قيمته 20 ألف دولار كتبرعات، وذلك من أجل أن يبدأ في تأسيس شركة خاصة به على الأنترنت بالخصوص.
الهدف من الشركة:
ظل الساب جاك ما يتحدى الصعوبات والعراقيل التي تواجهه في مسيرته، إلى أن تمكن من تأسيس شركة خاصة به. وكان الغرض الأساسي من هذه الشركة هو تقديم خدمة أنشاء المواقع الإلكترونية للعملاء والزبناء. هنا سيتمكن العبقري جاك ما في ظرف ثلاثة أعوام من جمع مبلغ مالي وصلت قيمته إلى حوالي 800 ألف دولار أمريكي، رغم أن الخدمة التي كانت تقدمها شركته كانت جديدة في ذلك الوقت.
نجاحه الأول:
بعد هذا النجاح الذي حققه جاك ما من خلال شركته الأولى في مجالات الأنترنت، سيتم تعينه لشغل منصب الرئيس التنفيذي لأحدى الشركات سنة 1998م، التي تملكها وكالة International Electronic Commerce Center . لم تدم هذه الرئاسة سوى سنة واحدة وسيقوم بتخلي عنها لمواصلة مشواره المهني.
تأسيس شركة علي بابا:
بعد النجاحات المتتالية التي حققها العبقري جاك ما سوف يقوم هذا الأخير رفقة مجموعة من العباقرة من أصدقائه سنة 199م، بإنشاء العملاقة شركة Ali Baba . وكانت الغاية من هذه الشركة هو هو جعلها كموقع إلكتروني لتسهيل عملية التعاملات التجارية. بعد سنة من تأسيسها وبضبط سنة 2000م، سوف تتطور هذه الشركة بشكل ملفت للنظر حيث أصبحت تضم أزيد من 240 دولة حول العالم، وذلك لدعم المالي الذي تلقته الشركة وصلت قيمته إلى حوالي 21 مليون دولار أمريكي.
شركات أخرى:
هنا سيصبح العبقري جاك ما واحد من رواد الأعمال على الأنترنت في العالم، نظرا للفرص الذهبية الموجودة على الإنترنت، لجني المزيد من الأموال الطائلة وتحقيق الثروة. مع دخول القرن 21م، فقام هذا العبقري بتأسيس ثلاث شركات أخرى وهم: " Taobao " and " lynx " and " Ali Mama ".
نجاح شركة تاو باو:
بعد تأسيسه لشركة " Taobao " بدأت هذه الأخيرة تحقق نجاحا باهرا في مجال ألإعلانات الإلكترونية والتسويق على الأنترنت. واستطاعت هذه الشركة لفت انتباه العملاقة الأمريكية " Ebay " والتي ما فتئت إلا الإفصاح عن نواياها في شراء شركة جاك ما "TaoBao " ولكن جاك ما رفض هذا النوع من الصفقات التجارية. كما أن شركته هذه استطاعت أيضا لفت انتباه العملاقة" Yahoo " هذه الأخيرة سوف تقوم باستثمار أزيد من مليار دولار أمريكي في أعمال جاك ما.
انتقاد جاك ما:
كأي شخص استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا لابد أن يتعرض لانتقادات شديدة، وهذا بضبط ما حصل مع جاك ما، التي تعرض لانتقادات وهجومات واحتجاجات مباشرة من كل بقاع العالم، سنة 2007م وذلك راجع إلى الأرباح الكبيرة التي كانت تحققها شركته " علي بابا " من بيع منتجات حيوانية على الإنترنت. ولم يكن أمام جاك ما أي خيار سوى أن يدفع بشركته للتوقف عن بيع المنتجات المصنوعة من لحم أسماك القرش.
أغنى رجل في الصين:
بفضل تأسيس شركة " علي بابا " أصبح العبقري جاك ما أغنى رجل في الصين، حيث أصبحت شركته هذه منافسا قويا لشركة " Ebay " في مجال الإعلانات والتجارة الإلكترونية. حيث سيقوم الإعلام الرسمي في جمهورية الصين باختيار جاك ما ضمن القائمة التي تضمن 10 قادة الأعمال في سنة 2004م، كما سيتم اختياره أيضا ضمن قائمة 25 رجلا الأكثر تأثيرا في أسيا سنة 2005م، من قبل مجلة " Week of the Year Business ".
شخصية عالمية:
لم تتوقف إنجازات وتتويجات جاك ما هنا، بل سيتم اختياره سنة 2009م ضمن قائمة تضم مئة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم من قبل مجلة " Time " . وفي فس السنة سيتم اختياره لجائزة 3 CCTV Economic Person of the Year Business Lrader of the Decade award " . أما في سنة 2014م فسيتم اختياره ضمن قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم من قبل مجلة " forbes " في حين أنه سنة 2015م سيحصل على جائزة " Entrepreneur of the year " من قبل شركة " Asian Awards ".
ثروته الحالية:
تقدر ثروة العبقري جاك ما حاليا بحوالي 24 مليار دولار أمريكي، وهي في تزايد مستمر في المستقبل نظرا لأن العبقري جاك ما شخص طموح ولا يستسلم بسهولة للصعاب.