أصبحت الحاجة اليوم إلى التنمية ملحة جدا نظرا لتطورات التي يعرفها العصر في شتى المجالات. ولكي يواكب الإنسان هذه التطورات لبدا عليه أن ينمي ذاته كل يوم. وتنمية الذات هي عبارة عن اتباع بعض الخطوات وعمل مجهود من أجل تحسين الذات وتنمية إمكانياتها وقدراتها. وتنمية الذات تقسم إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي الاعتناء بالجسم وتنمية الروح ثم تنمية العقل.
أنواع تنمية الذات
الاعتناء بالجسم:
يقول المثل الشهير " العقل السليم في الجسم السليم " إن الجسد يعتبر القفص المادي الذي تسكن فيه الروح. ولكي يعمل العقل بشكل جيد لابد أن يكون الجسم له قدرة كافية للقيام بوظائفه وحاجاته. ومن هنا كان لازما الاعتناء بالجسم بالشكل المطلوب كممارسة الرياضة والاستحمام وأخذ قسط كافي من الراحة والنوم... إلى غير ذلك من الحاجات البيولوجية للجسم، فكل هذا سيساهم في اشتغال العقل بشكل أفضل.
تنمية الروح:
إن تنمية الروح واجبة كل شخص يريد النجاح فحياتك، فهي سبيله إلى بناء قواعد أخلاقية تساهم ف تطوير علاقاته بالمجتمع والبيئة المحيطة به، وتساهم تهذيب سلوكه وتصرفاته، لذا إن تنمية الروح شيء مطلوب وحسن لذاته وتأتي في المرتبة الثانية من مراتب تنمية الذات، لأنها مهمة جدا.
تنمية العقل:
إن العقل هو الوسيلة التي نفكر بها، إذ هو مصدر أفكارنا لذا كان لازما الاعتناء به جيدا، فكما نغذي أجسادنا بأنواع مختلفة من الطعام، ينبغي أن نغذي عقلنا بأنواع مختلفة من الأفكار والمعلومات والمعرفة المتنوعة، حتى نصبح نفكر بطريقة متميزة وإيجابية. وتنمية العقل تأتي في المرحلة الثالثة من مراحل تنمية الذات، نظرا لأنها لا تقل أهمية عن المراحل السابقة.