تعتبر الدراسة شيء مهم جدا في حياتنا نحن كشباب، لأنها هي مستقبلنا وهي سبيلنا لاكتساب العلم والمعرفة. لكن نجد بعض الطلب يعانون من مشكل انعدام الرغبة في الدراسة أو الذهاب إلى المدرسة، لذا سأحاول في هذه المقالة استعراض بعض الخطوات العملية التي من شأنها أن تساعد كل شخص يعاني من كسل في الدراسة.
كيف تحفز نفسك على الدراسة
تجزيء الدراسة:
تعتبر هذه الخطوة من أوائل الخطوات التي على الطالب فعلها، وهي أن يقوم بتقسيم موضوع دراسته إلى أجزاء، فهذا من شأنه أ، يسهل عليه أنجاز كل جزء بسهولة، عكس إذا أراد أن ينجز العمل كاملا سيحتاج وقت كبير وجهد وهذا ما سيسبب له تعب وملل من الدراسة. في حين إذا قمت بتجزيء موضوع دراستك إلى أجزاء صغيرة سوف تنجز كل جزء بسرعة وفي وقت وجيز وهذا ما سيساعدك على الاستمرار ويزرع فيك الأمل وحب الدراسة. على سبيل المثال لديك بحث الإجازة، فهنا أنت لن تقوم أنجاز البحث جملة واحدة بحيث تتداخل الأعمال بعضها ببعض، بل سوف تقوم بتجزيء البحث إلى أجزاء صغيرة، على سبيل المثال وليس الحصر تقوم في الأسبوع الأول بالاشتغال على إيجاد المراجع وفي الأسبوع الثاني تشتغل على تصميم البحث في الأسبوع الرابع تشتغل على مقدمة البحث. وهكذا ودواليك.
تنظيم الوقت:
كما سبقت الإشارة إلى ذلك فتنظيم الوقت من شأنه أن يساعدك على على التحفز للدراسة، من خلال تحديد الوقت المناسب والذي ترى فيه أنت رغبة لفتح الكتب المدرسية، فتنظيم الوقت يساعدك على تحديد المواد أو المواضيع التي تريد دراستك، مما يعينك على حفظ الكثير من المعلومات ومذاكرتها بشكل مستمر.
الابتعاد عن الملهيات:
لا شك أن الملهيات هي السبب الرئيسي في انعدام الرغبة عن الدراسة وتشتت التفكير، وتتجلى هذه الملهيات في الهواتف واللهو ومشاهدة كرة القدم وخروج الكثير مع الأصدقاء ... الخ لذا عليك أن تحاول التخلص من هذه الملهيات في الوقت الذي تكون فيه بصدد الدراسة. كأن تعطي هاتفك لأباك أو أمك.
الأساليب الأفضل:
أساليب الدراسة تختلف من شخص لأخر، لذا أنت اختر واجتهد في البحث عن الأسلوب الذي يناسبك في الدراسة والذي ترى نفسك مرتاحا فيه وأنت تدرس، مثل أن تدرس مع أصدقائك ، أو تدرس بمفردك أو تدرس في الحديقة أو في جانب البحر أو تدرس في البيت أو تعتمد على الخرائط الذهنية ...الخ
أسبقية المواضيع السهلة:
هذه النقطة مهمة جدا، فإذا أردت أن تذاكر دروسك فحاول اختيار المواضيع السهلة لأن ذلك من شأنه أن يساعدك في تحصيل رغبة أكبر للدراسة ويحفزك أكقر للمذاكرة من خلال أنجاز المواضيع السهلة لإنها لا تتطلب مجهود كبير ووقت طويل. عكس أن تبدأ بالمواضيع الصعبة فهذا قد ينعكس على رغبة في الدراسة.
توين الملاحظات الأساسية:
وأنت تدرس لا تنسى أن تدون الملاحظات المهمة والأفكار الأساسية التي خطرت في بالك، لأن تدوينها من شأنه أن يساعدك في الرجوع إليها مرة أخرى. عكس عدم تدوينها فقد يؤدي إلى نسيانها وبالتالي كلما أردت الرجوع إليها تجد نفسك قد نسيتها.
الاستمرارية وعدم التسويف:
وهذه هي أهم نقطة في كل هذا الكلام، ألا وهي أن تستمر في مخططك هذا وألا تتوقف عنه، لأن التسويف يؤدي إلى المماطلة وبالتالي ينعكس على رغبة في الدراسة. لذا إذا بدأت في تنفيذ هذه الخطوات المهمة لا تتوقف واستمر في عملها، وعلم أن النتيجة لا تأتي بين ليلة وضحها بل تأتي بعد مدة من الزمن.