جميعنا قد سمع بتأثير الفراشة وبعض المصطلحات المجازية التي تحاكي مخلفات التأثير. الباربي هو مصطلح وردي بامتياز انتقل من عالم الدمى إلى الكارتون وحاليًا إلى قاعات السينما.
قصة نجاح فيلم باربي وتأثيره العجيب البشر
عام 1959، قامت روث هاندلر بصنع أول دمية بلاستيكية وسمتها باربي اختصارا لإسم ابنتها باربرا. وبعد نجاح الباربي في عالم الألعاب، قامت روث لاحقًا بتصميم دمية إضافية لشاب يدعى كين اختصارًا لاسم ابنها كينيث. وتعتقد روث أن الدمى تساعد الأطفال على محاكاة البالغين وتخيل المستقبل، لذا حرصت على صناعة عدة أنواع من الدمى بلغ عددها 200 دمية ذات تصاميم و أزياء مختلفة تتماشى مع رغبات الأطفال وثقافاتهم. وتسلسل إنتاج هذه الدمية عبر الأجيال ورثت باربرا مشروع عائلتها.
ومؤخرًا، تعود باربي إلى الواجهة ليس بمتاجر الألعاب وإنما في قاعات السينما. منذ شهر قامت شركة وارنر براذرز بإنتاج فيلم باربي الذي كتبته وأخرجته غريتا جرويج. توقع عشاق السينما أن الفيلم موجه للفتيات والأطفال وأنه لن ينجح مقارنة بفيلم أوبن هايمر لكريستوفر نولان الذي تزامن عرضه مع الباربي أيضًا.
ولكن المذهل في الأمر أن فيلم باربي كسر جميع التوقعات وحقق إيرادات قياسية تصل إلى 155 مليون دولار منذ الأسبوع الأول من العرض. كما تم تكريم باربرا هاندلر وريثة شريكة روث هاندلر للألعاب في الفيلم وادماجها داخل مشهد في الباربي لاند. رغم الأفيش المتواضع والإعلان الخفيف،
ماسر نجاح فيلم الباربي؟
لاق الفيلم رواجاً كبيرًا في أمريكا الشمالية واعتبر أول فيلم يكتسح شباك التذاكر رغم تحفظ بعض النقاد على السطحية وسذاجة القصة.
الفيلم باختصار هو انتقال باربي وكين من عالم الدمى إلى العالم الواقعي وهو انعكاس للجانب المظلم للواقع من وجهة نظر دمية بلاستيكية. الفيلم كوميدي وتسويقي أيضًا.
هل للوحات الغنائية الفضل في نجاح الفيلم؟
نعم، الفيلم يذكرنا بأقوى أغنية للثنائي أكوا Aqua التي ظهرت بالتسعينات والتي اجتاحت العالم بطابعها العفوي. فقام الفيلم بتجديد الحنين إلى زمن الثمانينات والتسعينات وهي الفترة التي عاشتها المخرجة. حيث حرصت على إبراز الطابع الموسيقي المنتشر في ذلك الجيل وقامت بإضافة أغاني رقص الديسكو وأغاني الـpop الأمريكي وأغاني خاصة بدخول الشخصيات. وهذا ما ساعد الفيلم على استقطاب جيل الثمانينات والتسعينات أيضًا.
لماذا تم منع الفيلم في عدة دول رغم نجاحه في بلد المنشأ؟
رغم براءة العنوان وسيطرة اللون الوردي عليه، قد لا يبدو الفيلم مناسبًا لبعض الثقافات المتحفظة. مازال الفيلم مثيرًا للجدل رغم تخطيه الأرباح القياسية. يقال أن الفيلم مبطن بالرسائل التي من شأنها التأثير على العامة.
ورغم ذلك فإن "كل ممنوع مرغوب". قامت عدة شركات عربية بتبني نجاح الباربي وإطلاق منتجات زهرية متماشية مع طابع الفيلم. ناهيك عن صانعي المحتوى الذين تبنوا أطلالة الباربي واقتبسوا أطعمة زهرية وأزياء؟مستوحاة من الفيلم.
هكذا كان تأثير الباربي على العالم وعلى المواقع. ترى هل يستحق الفيلم هذا النجاح الباهر؟
بقلم الكاتبة: عواطف حمدي