الإنسان بطبعه كائن فردي وأيضا اجتماعي؛ فهو فردي بحكم ميله إلى العزلة، أو التفرد والتميز عن الآخرين في معظم الأحيان، لأن وراء التميز والتفرد والظهور والتأثير نوازع فطرية.
والإنسان كائن اجتماعي كذلك؛ لأنه يصبو دائمًا إلى تحقيق وجوده بين أقرانه وفي مجتمعه. ودائما يبدأ تحقيق الذات بدافع الفطرة والاحتياجات الإنسانية، في إطار كيان اجتماعي له تقاليده وأعرافه وقيمه وثقافته، ليكسب الفرد احترام الآخرين، حتى يصل إلى أعلى مكانة يستطيع أن يتربع عليها. ولكي يستطيع....