قصة نجاح المدرب المغربي وليد الركراكي
ولد وليد الركراكي في 22 من سبتمبر 1975، بضواحي مدينة باريس الفرنسية، وهو يبلغ من العمر الأن 48 سنة. يحمل وليد الركراكي الجنسيتين الفرنسية والمغربية، لكنه إختار تمثيل منتخب المغرب، حيث لعب معه 45 مباراة دولية كظهير أيمن.
لعب وليد الركراكي لعدة فرق كان أولها فريق راسينج باريس في موسم 1999، ثم فريق تولوز وأجاكسيو وديحون وفلوري ميروجيس وهي كلها فرق فرنسية، قبل أن يختتم مسيرته كلاعب في فريق راسينج سانتا نادير بين عامي 2004 و2006 بإسبانيا.
ليدخل وليد الركراكي بعد ذلك إلى عالم التدريب، كمساعد مدرب في المنتخب المغربي سنة 2013، وكانت هذه هي أول تجربة تدريبية له، لكن تمت إقالة مدرب المنتخب المغربي أنذاك السيد رشيد الطاوسي لسوء النتائج، فتم معها فسخ عقد وليد الركراكي أيضا.
بعد إنهاء عقده كمساعد مدرب للمنتخب المغربي سيتجه وليد الركراكي إلى تدريب الفرق، وكانت أول تجربة له في تدريب الفرق، هو فريق الفتح الرباطي المغربي، ما بين عامي 2014 و2020 وكانت هذه هي أطول فترة تدريبية قضاها وليد الركراكي.
بعدها سيرحل وليد الركراكي سنة 2020 صوب دوري نجوم قطر لتدريب فريق الدحيل القطري، ليعود مرة أخرى إلى المغرب لتدريب فريق الوداد البيضاوي سنة 2021.
ولم يمر سوى عام واحد حتى تمت إقالة مدرب المنتخب المغربي البوسني وحيد حاليلوزيتس، ليتم تعويضه بالمدرب وليد الركراكي وتعيينه كمدرب للمنتخب المغربي، بعد فسخ عقده مع نادي الوداد البيضاوي.
طوال هذه الفترة حقق وليد الركراكي سواء كلاعب أو كمدرب العديد من الألقاب والإنجازات التي يمكن أن تشفع له ليكون أفضل مدرب عربي عبر التاريخ.
والبداية، كانت مع فريق اجاكسيو الفرنسي الذي حقق معه وليد الركراكي كلاعب لقب دوري الدرجة الثانية الفرنسي، وأيضا حقق كلاعب المركز الثاني مع منتخب المغرب في كأس إفريقيا عام 2004، بعد خسارة النهائي أمام منتخب تونس.
أما كمدرب فقد حقق وليد الركراكي لقب الدوري المغربي وكأس العرش المغربي مع فريق الفتح الرباطي، كما حقق لقب دوري نجوم قطر مع فريق الدحيل القطري، ثم سيعود لتحقيق لقب الدوري المغربي مرة أخرى مع فريق الوداد البيضاوي ودوري أبطال إفريقيا مع نفس الفريق.
لكن الإنجاز الأكبر الذي حققه وليد الركراكي هو قيادة المنتخب المغربي للوصول إلى المربع الذهبي لكأس العالم بقطر سنة 2022، وتحقيقه المركز الرابع على مستوى العالم، ليكون بذلك أول مدرب عربي يصل إلى هذا المركز.